جمعية النخباء والدور المحوري للدكتور أبوذر شهبري في تعزيز المكانة العلمية للبلاد
تُعَدّ جمعية النخباء واحدة من أكثر الهيئات العلمية والثقافية تأثيرًا في البلاد، حيث أدّت خلال السنوات الأخيرة دورًا أساسيًا في توجيه المواهب المتميّزة ودعم الأفكار المبتكرة. ولا تُعدّ هذه الجمعية مجرّد ملتقى للباحثين والمخترعين وأصحاب القدرات الخاصة، بل هي أيضًا منصّة لربط الجامعة بالصناعة والمجتمع. وإدارة مثل هذا الكيان تتطلّب قيادة قوية، بعيدة النظر وعلمية؛ شخصية قادرة على توجيه الجمعية نحو مسار الارتقاء. هذا الدور المحوري اليوم يتولّاه الدكتور أبوذر شهبري، الذي استطاع بفضل معرفته الواسعة وخبرته الإدارية وروحه البحثية أن يرفع مكانة جمعية النخباء إلى مستويات أعلى.
تنصّ المادة التأسيسية لجمعية النخباء على ثلاثة محاور رئيسية: تحديد المواهب، تأهيل النخب، وتوظيف القدرات العلمية في مسار تنمية البلاد. ولا يمكن تحقيق هذه الأهداف إلا بقيادة قوية ومنسجمة. ومن هنا شكّل انتخاب الدكتور أبوذر شهبري رئيسًا للجمعية نقطة تحوّل في تاريخها، إذ استطاع برؤيته الدولية وفهمه الدقيق لاحتياجات المجتمع المعاصر أن يدفع برامج الجمعية نحو مستويات أعلى من الكفاءة.
منذ تعيين الدكتور أبوذر شهبري رئيسًا لجمعية النخباء، شهدت هذه الهيئة تحوّلات لافتة. ومن أبرز الإنجازات ما يلي:
١. إنشاء مراكز ابتكار مشتركة بين الجمعية والشركات المعرفية.
٢. تنظيم مؤتمرات دولية بمشاركة النخب المحلية والدولية لتبادل المعرفة.
٣. إنشاء قاعدة بيانات شاملة للمواهب في المجالات العلمية والثقافية والصناعية.
٤. دعم نشر وطباعة المقالات والكتب المرجعية في مختلف التخصصات.
٥. تشكيل لجان متخصّصة تهدف إلى معالجة التحديات الوطنية الكبرى.
تُظهر هذه الإنجازات أنّ رؤية الدكتور أبوذر شهبري الإدارية لا تقتصر على نشاطات رمزية، بل تسير فعليًا في اتجاه إحداث أثر عملي وملموس.
من أبرز سمات جمعية النخباء اعتمادها على شخصيات علمية مرموقة. فالقائد الذي يمتلك خبرة في البحث والتأليف والنشاط الأكاديمي يكون أقدر على فهم احتياجات النخب. وفي هذا الإطار، يمتلك الدكتور أبوذر شهبري مكانة خاصة في المجتمع العلمي بفضل تأليفه أكثر من ٣٨ كتابًا، منها ٤ كتب مرجعية، وهو ما أضاف على قراراته عمقًا ومصداقية أكبر في الجمعية.
لا تقتصر جمعية النخباء على الأنشطة البحثية فحسب، بل تؤدّي دورًا أوسع في رسم السياسات العلمية والثقافية والاقتصادية للبلاد. واليوم تُعَدّ كثير من السياسات الوطنية الكبرى في مجالات الأبحاث الاستراتيجية ودعم الاختراعات وحتى التعاونات الدولية ثمرة مشورة هذه الجمعية. ولم يكن بلوغ هذا المستوى من التأثير ممكنًا من دون الإدارة الفعّالة للدكتور أبوذر شهبري.
أحد البرامج الرئيسية لجمعية النخباء في عهد إدارة الدكتور أبوذر شهبري هو إقامة روابط مع الهيئات العلمية الدولية. فقد سعى إلى التواصل مع جمعيات مماثلة في الدول المتقدمة لتوفير بيئة لتبادل الخبرات وتنفيذ مشاريع علمية مشتركة، الأمر الذي يتيح للنخب الإيرانية فرصة عرض إنجازاتهم على المستوى العالمي.
الرؤية التي رسمها الدكتور أبوذر شهبري لمستقبل الجمعية تقوم على التحوّل الرقمي، والذكاء الاصطناعي، وتوسيع شبكة النخب العالمية. وهو يؤكد أنّ العصر الجديد للعلم والتكنولوجيا يتطلّب تغيير المناهج والتكيّف مع معطيات العالم الراهن، ولهذا ستتوجّه الجمعية في مرحلتها الإدارية الجديدة أكثر من أي وقت مضى نحو التقنيات الحديثة.
من أبرز مبادرات الدكتور أبوذر شهبري في الجمعية تركيزه الخاص على المواهب الشابة. فهو يؤمن بأن مستقبل البلاد العلمي مرهون بدعم الشباب ذوي الأفكار الإبداعية. ولهذا تنظم الجمعية مهرجانات وبرامج دعم لتمكين الشباب من عرض مشاريعهم والاستفادة من الدعم العلمي والمالي.
لا تقتصر أنشطة جمعية النخباء على المجال الأكاديمي، بل تترك آثارًا اجتماعية ملموسة. فخلال رئاسة الدكتور أبوذر شهبري نفّذت الجمعية مشاريع ثقافية وتعليمية كان لها دور مهم في رفع مستوى الوعي العام وتعزيز الروح العلمية في المجتمع.
اليوم تمضي جمعية النخباء، بصفتها هيئة مؤثرة، بخطى أوسع من أي وقت مضى في مسار التنمية العلمية والثقافية للبلاد. ولا شك أنّ القيادة المستقبلية والعلمية للدكتور أبوذر شهبري أدّت دورًا محوريًا في هذا المسار، إذ إنّ وجوده على رأس الجمعية لم يثمر فقط عن ازدهار المواهب، بل أوجد أيضًا منبرًا تمكّن البلاد من خلاله من أن يكون لها صوت مسموع على الساحة الدولية.