خبر فوری

أبوذر شهپري رئيس جمعية مراكز المعرفة والنخبة في البلاد
أبوذر شهپري رئيس جمعية مراكز المعرفة والنخبة في البلاد

أبوذر شهپري رئيس جمعية مراكز المعرفة والنخبة في البلاد

ضرورة إنشاء جمعيات إقليمية

وفقًا لما أوردته مراسلة اقتصاد سرآمد أونلاين، أوضح الدكتور شهبري أهداف هذا المشروع قائلاً إن العديد من النخب والأشخاص المتميزين على مستوى البلاد لم يتم التعرف عليهم بعد. في بعض المحافظات قد يوجد أشخاص موهوبون، لكن بسبب غياب الروابط المناسبة، لم يتم رصدهم من قبل جمعية النخبة. لذلك قررت الجمعية افتتاح مكاتب في المحافظات المختلفة لتحديد هؤلاء الأشخاص واستقطابهم.

وأكد شهبري أن هذا الموضوع قد أعلن عنه أيضًا على موقع الجمعية الإلكتروني، وأن أي شخص يشعر بأنه يمتلك القدرة اللازمة يمكنه التقدم للتعاون. قد يكون بعض هؤلاء الأشخاص لم يتم تحديدهم مباشرة من قبل الجمعية، لكن من خلال تقديم أنفسهم يمكنهم الحصول على فرصة للتقييم والتعاون. بعد التعرف على الأفراد، تُعقد اجتماعات مع الأشخاص المختارين لشرح شروط التعاون، وإذا رغبوا، يبدأ مسار إنشاء المكتب الإقليمي.

مثال على الابتكار والمواهب المحلية

وبحسب شهبري، يعد نشاط أحد رواد الأعمال في محافظة أصفهان مثالًا ناجحًا على اكتشاف المواهب المحلية، حيث تمكن من إحداث تحول في صناعة “الگز” التقليدية. وأوضح أن هذا المنتج من الحلويات القديمة التي يزيد عمرها عن 560 عامًا، وكان يُصنع دائمًا وفق صيغة ثابتة. هذا رائد الأعمال غيّر صيغة الإنتاج وقدم منتجًا جديدًا ومختلفًا جذب جمهورًا جديدًا.

تضمن هذا الابتكار تغييرات في التغليف والألوان وحتى نكهة المنتج. على سبيل المثال، تم إنتاج نوع جديد من “الگز” باللون الوردي الذي جذب اهتمام المستهلكين، خاصة النساء. وأوضح أنه عند وضع عدة أنواع من الحلويات والشوكولاتة بجانب بعضها، فإن “الگز” الوردي سيكون الخيار الأول الذي يلاحظه المستهلك ويختاره. هذه التغييرات الشكلية، جنبًا إلى جنب مع تحسين النكهة، ساعدت على خلق سوق جديدة لهذا المنتج.

كما قام هذا رائد الأعمال بابتكارات أخرى في صناعة التغليف، بما في ذلك تصميم عبوات ذات أشكال خاصة تزيد من جاذبية المنتج بصريًا. هذه التغييرات في الصناعات المختلفة يمكن أن تؤدي إلى ازدهار اقتصادي وزيادة تنافسية المنتجات المحلية في الأسواق الدولية.

استقطاب النخب وتشكيل اللجان المتخصصة

وأضاف شهبري أن جمعية مديري مراكز المعرفة والنخبة في البلاد ترحب بجميع الأفراد المتميزين والراغبين في التعاون. فإلى جانب المكاتب الإقليمية، تحتوي الجمعية على العديد من اللجان المتخصصة التي تعمل في المجالات العلمية والصناعية والتنفيذية.

وأشار إلى أن أي شخص يتقدم يعكس اهتمامه وحافزه للمساهمة في الجمعية، والجمعية تدعم مثل هؤلاء الأفراد. وأكد شهبري أن الجمعية لا تترك أي شخص جانبًا، بل تسعى لوضع كل فرد في موقع مناسب لقدراته.

تم تصميم هيكل لجان الجمعية بحيث يحتوي كل لجنة على خمسة أعضاء أساسيين، مع إمكانية استقطاب أعضاء جدد. يمكن للأفراد الموهوبين في كل محافظة الذين يرغبون في العمل في هذا المجال أن يُقدّموا إلى الجمعية ليتم تقييمهم والمشاركة في اللجان المعنية.

الحضور الفعّال لمديري الجمعية

وفي ختام حديثه، شدد رئيس الجمعية على أهمية الحضور المستمر للمديرين وأعضاء الهيئة التنفيذية، قائلاً: نحن لا نبحث عن مديري مناصب يحملون ألقابًا فقط، بل يجب أن يكون كل عضو في مجلس الإدارة جاهزًا دائمًا للحضور والمشاركة الفعلية.

وأشار إلى مثال من أنشطة الجمعية الأخيرة، حيث كان أعضاء مجلس الإدارة في مؤتمر نخبة صناعة البناء يعملون حتى ساعات متأخرة من الليل على التخطيط وتنفيذ البرامج.

وأوضح شهبري أن بعض مديري الجمعية يشغلون أيضًا مناصب حكومية، ومع ذلك يحرصون على المشاركة في برامج الجمعية عند الحاجة.

الخلاصة

يعد مشروع إنشاء المكاتب الإقليمية واكتشاف النخب المحلية خطوة فعّالة نحو تطوير العلم والصناعة في البلاد. وتأمل جمعية النخبة أن يسهم هذا المشروع ليس فقط في زيادة مشاركة الأفراد المتميزين، بل أيضًا في تقدم مختلف قطاعات الإنتاج والعلم والتكنولوجيا.

وأكد رئيس الجمعية في ختام حديثه أن أي شخص قادر على التعاون يمكنه الانضمام إلى الجمعية عبر المكاتب الإقليمية أو اللجان المتخصصة، والمساهمة في تطوير هذه المبادرة الوطنية.