تجارت آوا رئيس جمعية النخبة الدكتور أبوذر شهبري
علیرضا ملاحتي – وفقًا لتقرير “تجارت آوا”، قام الدكتور أبوذر شهبري، رئيس جمعية مراكز المعرفة والنخبة في البلاد، في مؤتمر صحفي بتقديم الجمعية وعرض نشاطاتها، وقال إن هذه الجمعية تأسست قبل حوالي تسع سنوات بموجب ترخيص رسمي من وزارة الداخلية. في البداية، تم تشكيل مجلس إدارة مكوّن من أفراد نشيطين، لكن بسبب التحديات والانشغالات لم يتمكنوا من تحقيق مكانة مناسبة لهذه الهيئة. قبل عامين، تم تكليفنا بهذه المسؤولية، وتم اختياري كرئيس للجمعية.
أول خطوة لنا كانت إعادة بناء مجلس الإدارة بتشكيلة قوية ومتنوعة؛ تشمل نخبة من مختلف المجالات: وزراء سابقين، كبار المدراء المصرفيين، رؤساء جامعات بارزة، مدراء شركات حكومية وممثلي القطاع الخاص. هذه التنوعات تتيح لنا الاستفادة من القدرات الموجودة في كل مجال.
وأضاف الدكتور أبوذر شهبري: جمعية مراكز المعرفة والنخبة تعمل من خلال أكثر من ثلاثين لجنة متخصصة في جميع القطاعات والمجالات. من لجان التعليم والبحث وتنمية النخبة إلى لجان المحامين، الأطباء، الصناعيين، التجار، الطاقة، الأكاديميين، الطلاب، النساء، الفنانين والرياضيين. كل لجنة تعمل بشكل متخصص في سبيل التعرف على النخب ودعمها وتنميتها. نحن نؤمن بأن الجمعية لا يجب أن تكتفي بتحديد النخب، بل يجب أن تهيئ بيئة لتنمية المواهب منذ الصغر. فهناك أطفال يظهرون عبقرية مذهلة في سن مبكرة، مثل طفل يبلغ من العمر سبع سنوات يحفظ القرآن أو أشعار حافظ ورومي. هذه المواهب هي استثمارات المستقبل، ومن واجبنا دعمهم.
وأوضح رئيس الجمعية: أنشطة الجمعية تنقسم إلى قسمين: القانوني والفردي. القسم القانوني يشمل الشركات التي هي إما قائمة على المعرفة أو في طريقها لأن تصبح كذلك. نحن ندعم هذه الشركات من خلال تقديم الخدمات التعليمية والبحثية وتلبية احتياجاتها، لضمان وصولها إلى مكانة قائمة على المعرفة والبقاء فيها. أما القسم الفردي فيشمل النخب الذين أبدعوا في مجالات مختلفة، من الطب إلى الصناعة. على سبيل المثال، الدكتور دليري رضا قلي قشلاقي، جراح قلب بارز ورئيس قسم جراحة القلب في مستشفى شهيد رجائي، يمثل أحد هؤلاء النخب. فقد تميز بتفوقه في الدراسة والتخصص، وهو عبقري يجب الاعتراف بقيمته.
وأشار قائلاً: نحن في الجمعية نعمل بكل طاقتنا في سبيل التعرف على النخب، تنميتها ودعمها، وكذلك دعم الشركات القائمة على المعرفة، لنتمكن من خلال تضافر هذه القدرات من تحقيق خطوة كبيرة في مسار التنمية المستدامة للبلاد. وندعو الجميع لمساعدتنا من خلال أسئلتهم واقتراحاتهم.
النخب هي جواهر ثمينة تزدهر بها كل أمة بأيديهم المبدعة وعقولهم الخلاقة. ولكن هذه الاستثمارات الثمينة لا يمكنها رفع راية فخر البلاد في العالم إلا في ظل الدعم وإتاحة الفرصة لمواهبهم. مثال واضح على هذه العبقرية هو طبيب سجل اختراعًا في مجال القلب، وتجاوز واجباته المهنية، وحصل على التراخيص اللازمة لتطبيقه على جسم الإنسان وحقق نتائج رائعة. هذا إنجاز عظيم لبلادنا. لكن هل من العدل أن يقلق هذا النخب بشأن تسويق اختراعه؟ واجبه الابتكار والمعالجة، لا التسويق والبيع. هنا يظهر دور الجمعية: دعم النخب بشكل شامل، تلبية احتياجاتهم، وتسهيل عملية تحويل إنجازاتهم إلى مشاريع تجارية، ليشرق اسم إيران على الساحة العالمية.
في وسط نخبتنا، يلمع نجوم من كل مهنة ومجال: قاضٍ يجيد سبع لغات، محامٍ يعمل على المستوى الدولي، وتجار لديهم القدرة على تحويل اقتصاد البلاد. لكن، للأسف، غياب الدعم الكافي من الدولة والقطاع الخاص، أو عدم التعرف على هذه الكوادر البشرية، أحيانًا يثبطهم ويحرم المجتمع من خدماتهم. لذلك، المهمة الأساسية للجمعية هي التعرف على النخب والأهم من ذلك، دعمهم.
للاطلاع على مزيد من الأخبار اضغط على الرابط.