تهنئة يوم الصحفي من كلمة الدكتور أبوذر شهپري
بسم الله الرحمن الرحيم
يوم الصحفي، هو يوم تكريم السعي وراء الحقيقة، والصدق، والالتزام؛ يوم الرجال والنساء الذين يعملون بلا توقف أو ادّعاء، ينسجون الليل بالنهار على أمل التنوير وإيقاظ وعي المجتمع.
الدكتور أبوذر شهبري، رئيس جمعية النخب الوطنية، وفي حديثه مع إدارة العلاقات العامة للجمعية، قدّم أحرّ التهاني بمناسبة السابع عشر من مرداد (آب)، يوم الصحفي، إلى جميع الصحفيين الكرام والعاملين في ميادين الإعلام، والخبر، ونقل المعلومة في أنحاء البلاد.
وقال في كلمته:
إنّ الصحافة ليست مجرّد مهنة، بل رسالة إنسانية جسيمة تبدأ بالشجاعة، وتستمر بروح المسؤولية، والصدق، والضمير المهني. فالصحفي هو مرآة صافية للمجتمع؛ يعكس آلامه وأفراحه وواقعه، ويكشف تلك الحقائق التي يتطلّب إعلانها أحياناً قدراً كبيراً من الشجاعة والتضحية. إنّه صوت الشعب، حتى في الأيام التي يصعب فيها أن يُسمَع هذا الصوت.
وفي عالمٍ تتغلّب فيه سرعة نشر الخبر أحياناً على دقّته وصحّته، تزداد أهمية دور الصحفي الواعي الملتزم أكثر من أي وقت مضى. فكلّ صحفي يحمل مشعلاً يمزّق به ظلام الجهل، والفساد، والتمييز، والخداع؛ مشعلٌ قد يكون ثمنه راحة الفرد وأمنه، لكنه يظل مضيئاً ليهدي المجتمع طريق النور.
نحن اليوم بحاجةٍ أكثر من أي وقتٍ مضى إلى صحفيين واعين، منصفين، وأوفياء لأخلاقيات المهنة؛ صحفيين لا يضحّون بالحقيقة من أجل مصالح زائلة، يكتبون بشرف، ويسألون بشجاعة، ويقفون بثبات على المبادئ، حتى وإن ساروا في هذا الدرب وحدهم.
كما يُنتظر من المسؤولين والمديرين وصنّاع القرار أن ينظروا إلى الصحفي لا كونه ناقلاً للخبر فحسب، بل كمراقب أمين، وناصحٍ مخلص، وفاعل مؤثّر في مسار التنمية والإصلاح الاجتماعي. فدعم الصحفي هو في جوهره دعمٌ للشفافية، والتنمية، وتعزيز الثقة العامة.
وفي الختام، قال الدكتور شهبري ممثّلاً عن جمعية النخب الوطنية:
أصافح بحرارة أيدي جميع الصحفيين الكرام، وأتمنى لهم دوام الصحة، والأمان المهني، وراحة الفكر، واستمرار التأثير في مسيرة التنوير. وأسأل الله أن تبقى أقلامكم حادّة، وأصواتكم عالية، وحضوركم في المجتمع مثمراً ومضيئاً.
يوم الصحفي مبارك عليكم جميعاً.
مع فائق الاحترام
الدكتور أبوذر شهبري
رئيس جمعية النخب الوطنية
للقراءة عن أخبار تهنئة يوم الصحفي باللغة الفارسية، اضغط على الرابط